فضل الذكر جماعة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد حبيب رب العالمين وأصحابه الغر المحجلين وآله وأهل بيته الطيبين الطاهرين.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”: لأن أقعُد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس، أحبُّ إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس، أحبُّ إليَّ من أن أعتق أربعة” أبو داود عن أنس رضي الله عنه.
وقال أيضاً: “لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده” أخرجه مسلم والترمذي.
وقال أيضاً: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) أخرجه الشيخان والترمذي.
وقال أيضاً: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى سماء الدنيا) الحديث بطوله أخرجه الشيخان والترمذي وفي آخره: (فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقول ملك منهم، فيهم فلان خطاء ليس منهم إنما مر لحاجة فجلس، فيقول: قد غفرت له هم القوم لا يشقى بهم جليسهم) .وهذا قليل من كثير فاستبقوا الخيرات أيها المؤمنون.
اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعلنا من عبادك الصالحين. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون والحمد لله رب العالمين